السبت، مايو 30، 2009

الصومال جعلها الله اليوم فرصة لإقامة الدولةالإسلامية ولكن أدعياء الإسلام لا يريدون تبني الفرصة وإنما يريدون جدل اللعب والهو  ويدافعون عن سفك الدماء والدمار من قبل المقاومة المسلحة العلمانية

لقد وجدنا تعليقات (أبي محمد) الثالث والرابع والخامس بجميع فقراتها وتفرعاتها في الرابط (منتدى صوت الأمة الفكري) لموقع (حزب التحرير) الرسمي وحسبما توقعنا فإنه ارتدى الإزار ونزل إلى ساحة اللهو واللعب لسد الفراغ الذي لم يجد الحزب المجالات الشرعية لسد فراغه سوى الصراع مع كل من يملك الكلمة الطيبة ناسياً قضية الإسلام الصحيحة والحق والعدل وأقول يا أسفي على ما أشاهد وأرى وأضيف إلى جوابي السابق له ما يلي :

       إنّ أهم وأبرز ما في تعليقاته الثلاثة هي التي كانت تصب في المضمون الذي حدده بقوله (صحيح لا يجوز للأحزاب والحركات القيام بالأعمال المادية والاقتتال ولكن الصومال بلد محتل فلابد من الجهاد لإخراج المحتل) ونحن نريد اليوم الابتعاد عن النقاش والجدل في جوانب ثانوية ونريد البقاء في وسط  واقع اليوم (تبني المصالح وكشف خطط وأساليب الأعداء) ونترك النقاش في الفروع إلى ما بعد إقامة الدولة الإسلامية ولكن لأننا وجدنا في تطرقه لهذه النقطة التي أثارها ما يتفق وتوضيح قضيتنا بإقامة الدولة الإسلامية فنسأله هل فقط الصومال هو البلد الوحيد المحتل فليأتيني بشبر واحد من بلاد المسلمين غير محتل فأقول له صدق الله القائل {وضرب لنا مثلاً ونسِيّ خلقهُ} ونقول له يا أخي ارجع إلى القرآن المجيد فتجد فيه الحل لكل قضية ومشكلة فهو الذي قال {ومن كل شيء جعلنا زوجينِ} والله سبحانه عندما يقول {وإذا مَرضت فهو يُشفين} لأنه تعالى خلق زوجين من البكتريا الأول بكتريا جرثومية تمرض وتؤذي الإنسان وقاتلة له والثاني بكتريا وقائية فيأمرها لتشفي الإنسان عندما يدعوه ويتوسل إليه بقلب سليم بعد أنْ استنفذ جميع طرق العلاج ومثل المرض (الاحتلال) والحروب فلم يترك الله جلت قدرته الإنسان عبثاً للحروب والاحتلال تبيده وتدمره لذلك عليك وعلينا الرجوع إلى سورة الفيل المباركة {ألم ترَ كيف فعل ربكَ بأصحاب الفيل . ألمْ يجعل كيدهم في تضليل . وأرسل عليهم طيراً أبابيل . ترميهم بحجارة من سجيل . فجعلهم كعصفٍ ماْكول} والفيل كان السلاح المدمر الشامل وعام الفيل عام ولادة سيد الكائنات رسولنا الحبيب وهل هنا لم يكن بلد محتل وفيه قيادة مخلصة وشريفة ولكن – وهذا ما موجود اليوم – حيث توجد قوتان غير متكافئتين فما العمل والقيادة المخلصة موجودة فهل تدعو القيادة الشعب إلى الانتحار والتفجير أم حافظت القيادة المخلصة على أفراد شعبها وعلى أمواله وإمكانياته واعترفت بقلب سليم للبيت ومن يؤمن به (ربٌ يحميه) فلابد للرب وهو القائل {أدعوني استجب لكم} أنْ يحمي الشعب المؤمن التقي وهنا إذا وجدت قيادة ودولة شرعية ومخلصة وأما إذا (لا توجد قيادة ولا دولة شرعية)  فيصبح الوضع مختلف ويصبح وجوب العمل لإقامتها وليس لدفع الناس للانتحار والتفجير بفكرة المقاومة المسلحة العلمانية خاصة ويوجد (الجهاد) (دفاع وهجوم ودعوة) تعلنه وتزاوله الدولة لذلك قال تعالى في مكة {كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة} وفي المدينة وبوجود الدولة الإسلامية قال {كتب عليكم القتال} وعندما انتصرت الدولة وقائدها في القتال فلم يهدأ بال للقائد إلاّ تنظيف أرض الدولة (الجزيرة) من كل القواعد العسكرية والمعاهدات الكافرة الأجنبية وهنا نزلت سورة السياسة الفاصلة في الرعاية والتبني والكشف (سورة التوبة – البراءة من كل ما يهدد الأمة والدولة من قواعد ومعاهدات) سورة اختلفت عن باقي السور(جاءت خالية من البسملة لخطورتها على الأعداء وأهميتها للمسلمين وتم قراءتها في الكعبة المشرفة) ولكن يأتي اليوم الملك العضوض الجهلة والمتخلفين والمعوقين في ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم لأنهم غارقون في المفاسد فيحاربون الله ورسوله وإسلامه ببناء القواعد الأجنبية في الجزيرة آخرها القاعدة الفرنسية في الإمارات وعقد المعاهدات المحرمة والأفظع من كل ذلك سرقة مصادر الوقود والطاقة التي أغنى الله المسلمين لإبعاد خوفهم من العَيلة ووهبتها مجانا  للأعداء خاصة إسرائيل لتحاصر به المسلمين وتجعلهم خدم مأمورين لتنفيذ حلمها اليهودي الصهيوني .

     لذلك ليس للأحزاب والحركات اليوم غير العمل لإقامة الدولة الإسلامية في حالة عدم وجودها وأما بوجودها فكما قال الخليفة الأول الصديق (فإنْ أحسنتُ أعينوني وإذا رأيتم فيّ اعوجاجاً فقوموني) بقاعدة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أوجب الواجبات الشرعية) واسلم لأخيك المخلص – أبو ذر     

 

ليست هناك تعليقات: